موسوعة جسم الانسان

الحواس

joints

العضلات

العظام

العضلات وإنتاج الطاقة

 تعتبر العضلات ماكينات لتحويل الطاقة الكيميائية إلى طاقة حركية والمصدر لهذه الطاقة هو تحول ثلاثي فوسفات الادينورين ATP إلى ثنائي فوسفات الأدينوزين ADP ومصدر الطاقة اللازمة لتكوين ثلاثي فوسفات الادينوسين يأتي من احتراق الجلوكوز وهناك مصدر آخر للفوسفات عالي الطاقة في العضلات هو فوسفات الكرياتين Creatine Phosphate الذي يزود العضلة بطاقة لفترة قصيرة فأثناء الراحة تنتقل الطاقة من ثلاثي فوسفات الأدينوزين إلى الكرياتين لتكوين مخزون من الطاقة والعكس أثناء بذل المجهود. أثناء الراحة والتمارين الخفيفة فإن العضلات تستهلك الدهون على هيئة أحماض دهنية ولكن سرعة هذا التفاعل لا توفي احتياجات الخلية أثناء التمارين القوية وهنا تعتمد العضلة على الكربوهيدرات في وجود الأكسجين فإن احتراق الجلوكوز يولد طاقة أكثر ب19 ضعف الطاقة الناتجة عن الاحتراق في غيابه ولكن فائدة التنفس اللاهوائي تكمن في إمكانية استمرار العضلة في غياب الأكسجين وهو موقف كثيراً ما يحدث للعضلات كما سيوضح فيما بعد وعند عودة الأكسجين فإن إعادة حمض اللاكتيك Lactic acid المتكون إلي المسار الطبيعي لتوليد الطاقة ممكن.

ويأتى الأكسجين إما من الكميات المختزنة فى الألياف العضلية الحمراء أو من الدم وطالما كانت هذه الإمدادات كافيه لأداء العمل العضلى بدون تراكم حمض اللاكتيك فإن العمل يسمى هوائىAerobic وفى المقابل فإذا كان العمل كبيرا لدرجة تستهلك معها كل ما يأتى من الأوكسجين بحيث يكون الأوكسجين الوارد فى الدم غير كافى فإن العمل يسمى لاهوائى Anaerobic ويتكون فى العضلة ما يعرف باسم مديونية الأوكسجين Oxygen deptالتى تسدد بعد انتهاء النشاط العضلى فى هذه الحالة يكون هناك تراكم لحمض اللاكتيك فى العضلة وكذلك فى تيار الدم وهو ما يسبب الإحساس بالألم أو الإجهاد العضلى Muscle Fatigue فعلى سبيل المثال إذا ما احتفظ الإنسان بذراعه لأعلى أثناء أداء عمل ما فإن انقباض العضلات يمنع الدم من الوصول الى العضلات وبالتالي الأكسجين , وعندما ينتهى مخزون الأكسجين فإن حمض اللاكتيك يبدأ فى التراكم وقبل مرور زمن طويل فإن العضلات تصبح مؤلمة جدا لدرجة يستحيل معها العمل لأى مدة أطول وعندها يضطر الإنسان أن يخفض يده للسماح للعضلات بأن تسترخى وان يصل تيار الدم إليها .

وهكذا فان العضلات التى تنقبض بشدة لمدة طويلة حتى ولو كان العمل الذى تؤديه بسيط تحرم من إمدادات الأوكسجين إليها نتيجة لانقباضها هى ذاتها فان العمل الذى يجرى تصميمه بما يستدعى تطبيق قوه زائدة لمدة طويلة مثل تشغيل بدال القدم او جذب رافعة او العمل باليد لمستوى أعلى من ارتفاع الرأس او حمل اثقال... الخ ينبغى تجنبه ما امكن. وطالما استطعنا فان النشاط العضلى ينبغى ان يكون متقطعا بما يسمح بسريان الدم الى العضلات للإقلال من تراكم حمض اللاكتيك و وجود مديونية أوكسجين و حتى تسمح بتسديد هذه المديونية إذا ما كانت قد تحققت بالفعل.

لعله من المعروف أن العضلات الهيكلية مثل عضلات البطن والظهر عليها أن تؤدى عملاً استاتيكيا إلى جانب دورها الديناميكي لذا تحتوى على نسبه اكبر من الألياف الحمراء أكثر من تلك الموجودة فى العضلات التى تقوم بالعمل الديناميكى مما يعطيها مخزونا اكبر من الأوكسجين وربما أيضا كوقود. ورغم هذه الميزة فان هذه العضلات أيضا يأتى عليها الوقت الذى يتراكم عليها فيه مديونية الأوكسجين إذا ما اتخذ الجسم وضعا سيئاً لمده طويلة مثل الوقوف متصلباً فى الوضع العسكرى المعروف "انتباه" لمده طويلة ويحدث هذا التأثير أيضا لمستخدمى الكومبيوتر الذين يجلسون منتصبى الجذع على حافة مقاعدهم أثناء العمل مما قد يؤدى إلى شعورهم بالألم فى نهاية يوم عملهم لذلك فانه من المهم أن يسمح للعضلات الهيكلية وهى العضلات التى تحتفظ للجسم بوضعه الثابت فى الفراغ بأن تسترخى كما انه من المهم أيضا تجنب الأعمال التى تستدعى قيام العمال بالانحناء فوق الماكينات لمده طويلة فى وضع ثابت.
 

    

     

 


موضوعات متصلة

 
العضلات 
العظام 
المفاصل 
الحواس 
التشريح الوظيفي للعين 

عيوب الابصار

 

خريطة الموسوعة

 

 
 














© ergo-eg.com 2007, All rights reserved.